اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 325
الفرصة ليجلس
معهم مثلما جلس مع الخميني أو غيره، مع كونه ابن بلدهم، وكان له من العلاقة مع
الرؤساء السابقين ما يجعله عارفا بالبلد وتفاصيلها.. هم لم يفعلوا ذلك، لأنهم
كانوا لا يحبون إلا من يمجدهم، ويلقي فيهم قصائد المدح، لا من يخبرهم بحقيقة
الحال، وما ينتظرهم في المستقبل القريب.
وهكذا ـ كما يذكر عن نفسه ـ كلما
ذهب إلى لبنان استقبل بحفاوة من طرف حزب الله، وجلس مع أمينه العام الساعات
الطوال، وهو ما يدل على أن من أسرار قوة ذلك الحزب استفادته من كل الخبرات
والطاقات والعقول بغض النظر عن توجهها الديني أو السياسي.
والعجيب أن الجزيرة ـ قناة
الفتنة المعروفة ـ كانت تخصص حصة له، وتسميها باسمها، وكان لها جمهورها العريض،
ولكنه بمجرد أن خالفها في دورها القذر، وعرفت أن له القدرة على توعية الشعوب
العربية حتى لا تقع في فخ الفتنة، طردته واستبدلت به من رأت فيهم القدرة على ذلك.
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 325