responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 286

الجزائر؛ فقد كانت قطر وقناتها المجرمة تحرض على الجيش الجزائري في ذلك الوقت، بل كان القرضاوي نفسه يحرض عليه، وأذكر جيدا في ذلك الحين أني كنت جنديا في الجيش الجزائري، وكيف كانت تلك القناة تصفنا، وكيف كان ضيوفها من المجرمين يصفوننا.. ولذلك موقفي من قطر والدول الإجرامية قديم وليس حادثا، لأني أعلم أن تلك الدويلة الصغيرة ليست سوى مقر للمخابرات الأمريكية، وقاعدة عسكرية لها، وبوق إعلامي يصيح بمصالحها.

وفي الأخير أقول لهذا الصديق: إنني ـ كإنسان عاقل ـ لا يمكنني أن أثق في تلك الأيدي القذرة التي تشوه سورية، في نفس الوقت الذي تصافح فيه أعداء الأمة، وتضع خزائنها في حسابها.. ولا يمكنني أن أرفض الإرهاب في بلادي، ثم أقبله في بلاد أخرى.. ولا يمكنني أن أرضى من جيش بلدي، بل أطالبه بأن يساهم في تحرير بلادي من الإرهابيين، ثم أحرم على جيوش البلاد الأخرى أن تفعل ذلك.

أنا منسجم مع نفسي وديني انسجاما تاما.. فليس لدي مكاييل مزدوجة، وقد كان أول من أخذت عنه الموقف من سورية هم علماؤها وصوفيتها الكبار الذين أعتبرهم أساتذتي وشيوخي.. وليس من العقل ولا من الأدب أن أنقلب على شيوخي وأساتذتي، ثم أمد يدي لأولئك الوهابيين المتشددين أو الحركيين المتعطشين للسلطة، ولو بإبادة شعوب كاملة.

لذلك هذه مرجعيتي في مواقفي.. فما مرجعيتكم؟

اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست