اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 285
بالرحيل في الوقت
الذي خرجت فيه تلك الموضة المعروفة، موضة مطالبة الرئيس السوري بالرحيل.. ولعل ذلك
ما وقى رئيسنا المحترم ما أصاب غيره من رؤساء العالم الذين طردوا جميعا، وبقي
الرئيس السوري.
2 ـ أن الجزائر وقفت مواقف معلنة
وصريحة ضد التدخل الخارجي في ليبيا، في الوقت الذي أيدت فيه الكثير من الدول
العربية ذلك التدخل، بل صاح فيه علماؤها ومفتوها بذلك.. ومثل ذلك كان في موقفها من
سورية، لكن بلهجة أقل، لا بسبب كون الجزائر تؤيد تلك الدولة المجرمة في موقفها من
سورية، ولكن لأن سورية ليست مجاورة للجزائر من جهة، ولكون تلك الدول كانت تفرض
سطوتها على المجتمعين، وتوزع عليها البيانات من غير أن تستشيرهم.
3 ـ أن الجزائر بقيت تحافظ وفي
أعلى المستويات مع الدولة السورية الشرعية، ولا يزال السفير السوري في محله لم
يغادره في الوقت الذي طرد فيه من بعض البلاد العربية التي نجحت فيها المشاريع
الإسلامية.. ولا تزال الراية السورية الحقيقية لا المزورة هي التي تجتمع مع أعلام
الدول الأخرى.
4 ـ أن الجزائر رفضت استقبال أي
فصيل معارض لسورية، حتى أن رئيس حزب من الأحزاب الإسلامية، وهو [أبو جرة سلطاني]
طلب حينها من رئيس الجمهورية الجزائري أن يستقبل [المجلس الوطني السوري]، وأن
يعترف به؛ فرفض ذلك.
5 ـ أنه في الوقت الذي عقدت فيه
تونس الجارة اجتماعا لمن يسمون أصدقاء سورية، رفضت الجزائر ذلك الاجتماع، وكل ما
انجر عنه.
6 ـ أن الجزائر ساهمت في خدمة
الدولة الشرعية السورية بمسشتاريها في وزارة الخارجية، باعتبارها مرت بنفس الظروف
التي مرت بها سورية، ومن بينها ما يسمى مشروع [الوئام المدني]
7 ـ أن الذين دمروا سورية
وخربوها هم أنفسهم الذين تسببوا في العشرية السوداء في
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 285