اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 266
وفي الأخير لا أريد من هذا الطرح إلا الدعوة إلى
استعمال سنة الرسول a في التعامل مع الأمة،
فلا نكفر أحدا شهد لله بالوحدانية، ولمحمد a
بالرسالة، وهو في نفس الوقت يذكر أنه مسلم، ويحب أن يلتزم بالإسلام، وقد يفعل ذلك
أو يقصر فيه.
وأذكر كذلك أننا
إن أبينا إلا أن نكفر هؤلاء، فعلينا ألا نطفف في الموازين، فنسكت عمن يسكنون تلك
الأرض الواسعة التي يطلق عليها منطقة أهل السنة والجماعة، والذين نعتبرهم شعب الله
المختار، مع أنهم لا يختلفون عن غيرهم في التقصير في الدين، بل فيهم من يسب الله
ورسوله، ولا يعرف للدين ركنا من الأركان؛ فإن دافعنا عنهم، وانتصرنا لهم، وكفرنا
غيرهم، نكون من المطففين في الميزان، والذين يشهدون شهادة الزور، ولا يتقون الله،
ولا يلتزمون حدوده.
فأنصفوا
العلويين والدروز والإسماعيلية وكل طوائف المسلمين.. وكونوا دعاة لا قضاة، واعلموا
أن الله وحده هو الديان.. وما نحن إلا عبيد من عبيده.
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 266