responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 239

الفتنة إلا تماسكا ووحدة.

وقد هاجم ذلك السلوك اللاقانوني كلا الحزبين الوطنيين في الجزائر، حزب جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي.. وكلاهما من الأحزاب الكبرى التي تحكم البلد، وتمثل أكبر شريحة من الشعب الجزائري.

بل إن وزير الخارجية والتعاون الدولي حينها [رمطان لعمامرة] رد ذلك الموقف ردا شديدا، مؤكدا على موقف الحكومة الجزائرية الداعم للنظام السوري، الذي استعاد حينها (سيادته على مدينة حلب وتخليصها من الإرهابيين)، مطالبًا بالكف عن معارضة توجهات السياسة الخارجية للبلد.

لكن الإسلاميين الذين يفشلون في كل انتخاباتهم لا يزالون يتصورون أنفسهم يمثلون الشعب الجزائري، بل يمثلون المرجعية السياسية الجزائرية، بينما هم لا يفقهون منها شيئا.. بل لا تزيدهم الأيام والتجارب الكثيرة إلا غرقا في أوحال أوهامهم، ولا يزيدهم الشعب الجزائري الذي جربهم وخبرهم إلا كرها ومقتا ونفورا.

لقد نسوا أدوارهم الشنيعة في تحريض الشباب الجزائري على الذهاب إلى أفغانستان، حيث كانوا يخرجونهم من مدرجات الجامعات ليزفوا بهم في جبال كابول وقندهار وغيرها.. ليعودوا إلينا بعدها مدربين لتلك الحركات المسلحة التي نشرت الإرهاب والعنف في الجزائر لأكثر من عشر سنوات.

ولا أزال أذكر خطب بعض زعمائهم الكبار الذي كان خطيبا مفوها، وكان قبل ذلك وبعده رئيسا لأكبر حزب إسلامي.. وكانت خطبه كلها تحريض في ذلك الحين على الجهاد في أفغانستان، وكان الأصل فيه أن يستفيد من تلك التجربة القاسية، ويتوب من ذلك التحريض.. لكن الأيام لم تزده إلا انغلاقا وعمى.. فلذلك راح يمارس نفس الدور في سورية مثلما مارسه في أفغانستان.

اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست