responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 228

وقد بدأت شهرته مع بداية الأزمة السورية، حين أصدر فتواه حول نساء سورية، والتي انطلق فيها من أحاديث الملاحم والفتن، وقد نشرتها حينها الكثير من وسائل الإعلام، ونص فيها على أنه يجوز للاجئات السوريات أن يطلبن من القادر على كسوتهن وسترهن وإيوائهن أن يدخلن معه في عقد ملك اليمين، فيصير لهن سيدا، ويعشن معهه كجوار ومحظيات.

بل إنه لم يكتف بإجازة أن يمتلك الرجل جارية أو جاريتين، وإنما أجاز لكل رجل أن يملك خمسين جارية كاملة، يكتفي بإطعامهن وكسوتهن، ثم التعامل معهن بعد ذلك بما تحلو له أهواؤه وغرائزه، وقد علل فتواه الإجرامية هذه بأنها (الوسيلة الشرعية الوحيدة التي تضمن للمرأة السورية المهجرة ألا تستغل جنسيا أو تهان أو يتمتع بها بوسائل غير شرعية)

ولم يكتف بهذه الفتوى، بل أصدر فتوى أخرى يجيز فيها لمن سماهم [المجاهدين في سورية] أن يحصلوا على الغنائم ويأخذوا نساء وأطفال الشعب السوري، كجوار وعبيد، باعتبارهم شبيحة، وقد رد على المعارضين لهذه الفتوى بكون (الدول العربية والإسلامية وقعت اتفاقيات دولية تحرم ملك اليمين.. وأرغمت بريطانيا الحكام المسلمين على إلغاء الرق.. أما أهل الشام فلا اتفاقية بينهم وبين الأمم المتحدة)

وفي البيان نفسه راح يصيح فيمن سمهم المجاهدين: (أحذر المجاهدين والجيش السوري الحر والمهاجرين الذين سيفتحون إيران، أحذرهم من مخالفة أمر الله وأن توقعوا أي اتفاقية تلغون فيها أمر الله)، وأمر الله عنده هنا هو الاسترقاق والاستعباد.

وهو ـ في كل بياناته ومقالاته ـ يشيد بالجيش الحر، ويعتبره الدعامة التي يقوم عليها النصر في الشام، وتحقيق الوعد الإلهي بنصر هذه الأمة، فيقول عنه وعن الجيش الأردني: (لن يغدر الغرب بالجيش السوري الحر ولا بالجيش الأردني والله أعلم، وهذين الجيشين هما الأمل الوحيد للأمة اليوم، وأما جيش مصر فلم يرد في النصوص أن له دورا كبيرا إلا فيما يتعلق بنجباء مصر، وقد بينا أن هؤلاء النجباء قد بدأ ظهورهم مع فوز محمد مرسي لكن

اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست