responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 22

كما نعرف جميعا، فإن البوصلة التي لا يمكن الاستغناء عنها أبدا في معرفة الاتجاهات، ليست قادرة في ذاتها على تحديد كل الاتجاهات، بل لها القدرة فقط على الإشارة إلى الاتجاه الشمالي للأرض.. ومن خلال ذلك الاتجاه يستطيع الملاحون وغيرهم التعرف على سائر الاتجاهات، وبدقة عالية جدا.

وهكذا الأمر بالنسبة لأمريكا التي يمكن اعتبارها بوصلة للشر، فحيث حلت أو رحلت كان الشر معها مصاحبا وملازما ورفيقا.

ولذلك كان على الذي أعجزه عقله عن تحديد الموقف المناسب في أي قضية وقع فيها الخلاف أن يرجع للموقف الأمريكي، ومن خلاله يبني موقفه.. وليس عليه أن يستثني، فقد يكون ذلك الاستثناء مصيدة للوقوع في حبال شرها.. والذي يستثني في مثل هذا يكون كالذي يتصور أن الشيطان يمكن أن يأمره بالخير، ولأجل الخير.. وليست أمريكا سوى شيطان من الشياطين.. بل شيطان الأكبر.

لكن الإسلاميين الذين يفعّلون عقولهم متى شاءوا ويعطّلونها متى شاءوا راحوا

اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست