اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 21
والجهاد
الإسلامي، واللذين يعتبران إرهابيين عند أولئك الذين أعلنوا الحرب على سورية..
فلولا سورية ودعمها لتلك الفصائل الفلسطينية لم تكن هناك مقاومة فلسطنية، ولم تكن
هناك حماس ولا غيرها، وهذا ما أثار غيظهم، في مقابل رضاهم المطلق على الأردن بحكم
تطبيعها مع إسرائيل، وعدم مساندتها للمقاومة.
والثاني عدم مساندتها للمؤامرات
المحاكة ضد إيران ابتداء من الحرب العراقية الإيرانية، والتي خطط لها العرب بغية
القضاء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مهدها.. لكن سورية وقفت ضدهم في ذلك؛
فآلمهم ذلك.. وصاروا يستهدفونها كل حين إلى أن جاء الوقت الذي صبوا فيه جام غضبهم
عليها.
ومنطق سورية الذي جعلها لا تعلن
الحرب معهم على إيران منطقي وأخلاقي وشرعي.. فهو ينطلق من كون إيران الجديدة ذات
التوجه الإسلامي تقف مع القضية الفلسطينية، وسورية مع كل من يقف مع هذه القضية..
هذان السببان ليسا من اختراعي؛
فقد صرح كبار ملوك وأمراء السعودية والخليج بذلك، وتصريحاتهم موجودة على النت..
فقد أعلنوا جميعا أن سورية لو تركت إيران؛ فستتوقف الحرب، وتعود الأوضاع إلى ما
كانت عليه.. ولذلك هم لا يريدون من سورية إلا أن تكون فنادق لأهوائهم، وأهواء
أعداء الأمة، أما تحولها إلى دولة ذات سيادة فهو ما يزعجهم، لأنه قد يصبح في يوم
من الأيام أداة لقلع عروشهم.
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 21