اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 184
ولا تتوقف عجائب العريفي في هذا فقط.. فكله عجائب،
فهو الذي استطاع أن يكتشف ذلك الاكتشاف العلمي الذي انبهر له جميع أطباء العالم،
وهي تلك الغدة التي أطلقوا عليها [الغدة العريفية[1]]،
والتي عبر عنها بقوله: (إن نقصان شهادة المرأة عن شهادة الرجل يرجع إلى أن لديها
غدة ـ نسيت اسمها ـ تجعل لديها القدرة على القيام بأمر واحد فقط، وهو إما أن تتكلم
أو تتذكر)
وقد لقي ذلك
استحسانا كبيرا لا من أتباعه المخدرين فقط، بل من المبشرين والحداثيين والملاحدة..
كلهم راح يبشر بهذه الغدة، ويسخر من الدين ورجاله بسببها.
وهكذا كان يرسل
الرسائل كل حين لإرهابيي سورية واليمن وليبيا وغيرها من بلاد العالم الإسلامي، بل
كان يظهر أحيانا يلبس لباسا عسكريا، ويحمل سلاحا، ليدعو الكل للنفير لقتل الرئيس
السوري والرئيس الليبي وكل من لا يتفق معهم الملوك الذين يأتمر بأمرهم، وينتهي
لنهيهم.
وكان إذا ما
انتهى من ذلك الدجل والفوضى يذهب في استراحات خاصة للفنادق الراقية في بريطانيا أو
غيرها من البلاد ليبشر بسماحة الإسلام، وسلامه، وأخلاقه، ويعود منها بهداياه
الكثيرة لزوجاته اللاتي خصص لكل واحدة منهن قصرها الخاص.
أما المغفلون
الساكنون في البيوت القصديرية، والمشردون في الشوارع؛ فينظرون إليه باعتباره ملكا
من ملائكة السماء جاء لينقذهم من رؤساء السوء، وليتم الدين الذي لم يكتمل، والنعمة
التي لم تتم.
هذا شأنه مع
الكل إلا مع بلده ومن يحيط بها من الممالك والإمارات، فهو حينها
[1]
بالمناسبة استضاف برنامج «ياهلا» على فضائية «روتانا» خليجية أحد
الأطباء المتخصصين في هذا المجال، وقد نفى نفيًا تامًا ما جاء على لسان العريفي،
وذكر أن الغدد ليس لها دور في التأثير على الذاكرة، إنما الجهاز العصبي من يقوم
بهذا الدور.
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 184