اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 183
العربية جميعا، أما في حسابه على الفايس بوك، فقد بلغ
متابعوه مايقارب 22 مليون متابع.
وهذا كله صنيعة
الإعلام المغرض.. فقد كان يستضاف في كل القنوات، ويطوف العالم بأسره يبشر بدين
الفوضى وإسقاط الأنظمة، في نفس الوقت الذي يبشر فيه مبشرو المسيحية بالسلام
الإنساني والله محبة.
وكانت خطاباته
في القنوات وعلى صفحاته في وسائل التواصل الاجتماعي ممتلئة بالغرابة واللاعقلانية،
ومنها ذلك الخطاب الذي تداولته وسائل الإعلام، وتقبله المغفلون والحمقى، بفعل ذلك
التخدير الذي حصل لعقولهم؛ فقد ذكر في ذلك الخطاب الذي ألقاه في إحدى خطب الجمعة
أن (رجلاً سورياً أخبره عن قصة خيول بيضاء تقاتل إلى جانب ثوار سوريا)
ثم راح يفسر
بعدها لعقول المحيطين به في مسجده، أو في الذين يرقبون كل كلمة منه ليعتبروها دينا
وشريعة وعقيدة قائلا: (ما كان معهم رجال ولا خيول بيضاء، إلا أن تكون ملائكة من
السماء تقاتل معهم)
وهنا يكبر
المغفلون.. وتمتلئ الساحات بالتكبير؛ ففي سوريا ـ على حسب العريفي ومن معه من
الدمى ـ لا يقاتل الجيش الحر فقط، ولا داعش، ولا النصرة، ولا لواء الإسلام ولا جيش
الإسلام، ولا فيلق الرحمن.. ولا غيرها من الألوية والجيوش فقط.. بل هناك أيضا
ألوية من الملائكة.. وألوية من الجن الصالح.. بالإضافة إلى الكيان الصهيوني،
والشيطان الأكبر والشياطين الصغرى التي تبناها.
ومن العجيب أن
تتفق الملائكة مع الشياطين في هذه الحرب.. ومن العجيب أن تشارك الملائكة أمريكا
وإسرائيل وبريطانيا ودول الإجرام الكبرى في ضرب سوريا.
لكن المغفلين
يكبرون، ومع كل تكبيرة يهدم بيت أو مؤسسة، أو تسفك دماء.. ليصبح التكبير مثل حبوب
الهلوسة والأفيون وحقن التخدير.
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 183