responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 176

[معركة الفرقان]، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من ألف ومئتين من الفلسطينيين، كانت قناته [قناة الرحمة] تتبنى وجهة النظر الإسرائيلية التي حملت المقاومة المسئولية عن هذه الحرب، مثله في ذلك مثل الموقف السعودية الذي ظهر واضحًا في قناة العربية [1].

فقد كانت قناته حينها تتبنى نفس المنطق، وتستضيف من يهاجم المقاومة، مبررًا العدوان الصهيوني على غزة، بل إنها كانت تصف صوايخ المقاومة الفلسطينية بالصواريخ العبثية.

وهكذا كان موقفه من الرئيس المصري [حسني مبارك] الذي انتفض عليه الملايين من شعبه، وكان الأصل فيه لو كان صادقا أن يقف منه موقفه من الرئيس السوري، لكنه لم يفعل، بل آثر الصمت في انتظار النتائج التي تسفر عنها تلك المظاهرات، فهو مثل التجار الذين يخافون أن يقدموا على شراء سلعة قد تتسبب لهم في خسارة كبيرة، ولذلك استدعاه الرئس مبارك حينها، وطلب منه أن يهدئ الثوار، ويصرفهم من ميدان التحرير، فخرج الشيخ مطالبًا الثوار بالعودة لبيوتهم وترك الميدان مع وعود بتلبية مطالبهم.

ولذلك حين قرر مبارك قبيل ثورة يناير إغلاق القنوات الإسلامية كانت قناة الرحمة الوحيدة التي سمح لها بالاستمرار مع تغيير الاسم فقط بنفس المحتوى الذي كانت تقدمه مما يدل على رضا النظام عنه.

لكنه وبعد صعود الإخوان المسلمين إلى السلطة تحول إلى إخواني أكثر من الإخوان أنفسهم، وصار صديقا لمرسي، وصار يدعو بدعوتهم، يصيح بلسانهم، ولذلك اختير في ذلك اليوم المشؤون ليدعو للنفير العام للجهاد في سورية، لعلمهم بسحر كلماته، وتخديرها


[1] انظر مقالا بعنوان: حول الغضب من ولأجل الشيخ محمد حسان.. لا عصمة لبشر في الإسلام، عبد الله النجار، موقع ساسة.

اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست