اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 166
الدعوة إلى الثورة على النظام السوري، قد يفهم منه
الثورة على غيره من الأنظمة، حينها يسارع، فيصطنع بعض الجد، ويتظاهر بالحكمة،
ولكنه بدل أن يوجه حكمته لبلده، يوجهها إلى بلاد أخرى، وخصوصا تلك الدول التي رعته
وآوته وأعطته من أموالها لينفذ مشاريعها، فكان كل حين يشيد بها، ويبين أن العالم
يتآمر عليها، وينصح رعيتها بأن تتمسك بها.
فهاتان الآيتان
الكريمتان تصور حقيقته الباطنة خير تصوير، فهو شخص قد غلبته العدوانية والسبعية
والبهيمية، فهو ينبح كما ينبح الكلب.. ولكنه في نفس الوقت جبان رعديد لا يختلف عن
الكلب، فلذلك يتحول بسرعة إلى كلب وفيّ يمص العظام التي يرميها سادته إليه، ثم
يمضي في تنفيذ أوامرهم.. ليبتلعها الحمقى والمغفلون وتمتلئ شوارعنا ومساجدنا
بمقلديه من المهرجين.
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 166