اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 114
الجامعة العربية في سوريا، وكأن الجزائر عقمت من
الشهود العدول، ومن الحياديين الذين لا يبيعون أنفسهم، فاختير ذلك العميل الفار
إلى أوروبا ليصبح أخطر شاهد زور في التاريخ.
فمع أن تلك
البعثة التي أرسلها من كانوا يخططون لهدم سورية أواخر عام 2011 لم تجد في سورية
إلا الأمن والأمان، والنظام المحكم، والحريات المتاحة، بل إن رئيس البعثة نفسه [الفريق
اول محمد احمد مصطفى الدابي]، والذي عقد سلسلة اجتماعات مع المسؤولين السوريين،
وتجول في المدن السورية صرح تصريحات كثيرة كانت عكس ما يأمل أولئك الذين أرادوا
إدخال سورية في متاهات الحروب [1]..
إلا هذا العميل
الخائن الذي راح يؤدي دوره القذر، فيتهم اللجنة نفسها، والتي أرسلتها الجامعة
العربية بناء على ثقتها فيها، بكونها تعرضت لإغراءات منعتها من أداء دورها.
ومنذ ذلك الحين،
وهو يطل على كل قنوات الفتنة التي حولت منه بطلا وزعيما، لأنه العملة التي يبحثون
عنه، فهو يطبل ويزمر متى شاءوا، ويرقص متى شاءوا، ويبكي ويندب متى شاءوا.
وهو في إقامته
في أوروبا[2]، وتحت حماية القوانين الأوروبين يكتب ويصرح
في كل ما يحطم الوحدة العربية الإسلامية، فقضيته ليست القدس ولا فلسطين ولا تطور
الدول العربية والإسلامية لتخرج من عباءا التخلف، وتركب عجلة التنمية، وإنما قضيته
هي في نخر هذه الوحدة، ونشر الطائفية، والقمع الفكري المرتبط بها.
[1] انظر موقع
bbc عربي: رئيس بعثة المراقبين العرب إلى سورية: لمسنا تجاوبا من كافة
الأطراف، 27 ديسمبر/ كانون الأول 2011..
[2] انظر
مقالا مهما بعنوان: من هو أنور مالك مع من يتعاون وعن من يدافع ومن يحميه؟، موقع
المرصد الجزائري.
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 114