اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 44
ولاية
الله وحاكميته فلا بدَّ أن يدخل في ولاية الطاغوت والشيطان)[1]
ومثله
قال الخميني في الرد على العلماء الذين يدعون إلى السكون إلى الطغيان وعدم
مواجهته: (لقد كان نبي الإسلام وأئمته وعلماؤه دائماً في نزاع مع سلاطين عصرهم، إن
الذين كانوا ملوكاً باسم الخلفاء سجنوا الإمام موسى بن جعفر عشر سنين أو خمس عشرة
سنة، لماذا؟ هل لأنه كان يصلي؟! لقد كان هارون والمأمون يصليان أيضاً، وكانا
يؤمّان صلاة الجمعة والجماعة! فهل قبضوا عليه لأنه من أحفاد النبي أو لانه إمام؟!
هل القضية هذه؟! كلّا، بل لأن الإمام موسى بن جعفر كان يخالف ذلك النظام الطاغوتي!
وكانت معارضته له سبباً لمشاكله، وقد ثار علماؤنا منذ صدر الإسلام والى الآن، وفي
عصر الأئمة ثار أبناء الائمة وكان ذلك بدافع من الأئمة، فإذا كان زيد إنساناً
ارتكب ذنباً فلماذا يثني عليه الأئمة؟! كما لدينا في عصرنا عدة ثورات قام بها
العلماء. العلماء الذين يتحدث عنهم اليساريون والمنحرفو بأنهم أعوان البلاط! ولا
غرابة في ذلك فهم لم يدرسوا، وليست آذانهم مفتوحة ليعلموا كم مرة ثار علماء
الإسلام في عهد رضا شاه وعهد محمد رضا شاه، حيث كان يجتمع علماء أصفهان وآذربيجان
ومشهد وقم ويُعلنون اعتراضهم، فهل كان أولئك من أعوان البلاط؟!)[2]
وهكذا
كانوا يستدلون أيضا بالنصوص الكثيرة الدالة على شمولية أحكام الشريعة الإسلامية
لكل شؤون الحياة، مثل قوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي
وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام:162]،
وقوله: ﴿ ونَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ
وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل:89]
ومثلها
الآيات الكريمة التي تدعو إلى الدخول في الإسلام من جميع أبوابه، وفي