responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 41

أسس مستوحاة من الله جل وعلا العليم بأدواء البشرية الخبير بصلاحها الناجع. هذا، فضلاً عن سعادة الآخرة أو تحقيق رضا الله سبحانه)[1]

ويضرب المثل على ذلك بما يقع في الغرب نتيجة انحرافه عن الفطرة الإنسانية التي لا يمكن أن تجد سعادتها، وهي بعيده عن الله، يقول في ذلك: (وها نحن نرى العالم يغرق في بحر من الظلم والعذاب ويتهدده خطر الفناء والدمار ـ في أي لحظة ـ رغم كل ما طرحه مفكروه الكبار من مناهج وصيغ تحاول التخطيط لنظام الحكم على ضوء التجارب الاجتماعية الممتدة عبر المسيرة التاريخية، ورغم توفر كل الوسائل المادية للراحة وتقدم مستوى الصناعة والتكنيك الى مدى بعيد، كل ذلك لم يستطع أن ينتشل البشرية من الوهدة السحيقة التي تعاني تبعاتها، الأمر الذي يؤكد عليها الضرورة الماسة لمد يد الحاجة للسماء الرحيمة والاستهداء بتعاليمها الوضاءة)[2]

2 ـ البراهين النصية على شرعية الحكومة الإلهية:

وهي نصوص كثيرة جدا نجدها في القرآن الكريم والسنة المطهرة، ويتفق على الاستدلال بها دعاة ولاية الفقيه مع دعاة الحركات الإسلامية ذات التوجه السياسي، فهم جميعا يستعملون هذا الصنف من الآيات الكريمة للرد على العلمانية، وإقناع جماهير المؤمنين بضرورة التحاكم المطلق لشريعة الله، وعدم أخذ بعض الكتاب، والتفريط في البعض الآخر مثلما حصل في الديانات الأخرى.

ومن تلك الآيات الكريمة قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ


[1] أساس الحكومة الإسلاميّة، الحائري، ص5..

[2] المرجع السابق، ص6.

اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست