اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 360
إذ
النور موجود في كل يوم، والنهار نور. كل يوم هو يوم الشمس، ولكن لعل ذلك كان من
أجل التعظيم والتكريم، ولهذا فلا يوجد إشكال في هذا الأمر)[1]
ثم
بين أهمية العمل في الرؤية العقدية الإسلامية، وكونه واجبا وشرفا لا يمكن
الاستغناء عنه، وفي كل المحال؛ فقال: (إذا أردنا الواقعية؛ فإن العمل والعامل
موجودان في جميع عوالم ما قبل الطبيعة وفي عالم الطبيعة وفي عوالم ما بعد الطبيعة.
فالعمل والعامل موجودان في كل مكان، وجميع موجودات العالم سواء موجودات ما قبل
الطبيعة، أم الموجودات الطبيعية أم موجودات ما بعد الطبيعة فإن جميعها قد تحققت بسبب
العامل. فالعمل نظير (الوجود) حاضر في جميع شؤون العالم)[2]
ثم
ذكر بعض تفاصيل ذلك، فقال: (لقد وجد العالم من فعالية الله، ووجدت أجزاء العالم من
الفعاليات لبعض الموجودات. إنكم لا تستطيعون العثور على موجود إلّا والعامل والعمل
موجودان فيه، بل هو بنفسه عمل، العمال أيضاً هم بأنفسهم عمل، وقد وجدوا من العمل..
إن ذرات الكائنات في عالم الطبيعة فعالة من أجل إيجاد جميع كائنات هذا العالم حتى
الجمادات والأشجار جميعاً حية، جميعها عاملة، فالعمل محيط بكل العوالم، ومنذ
البداية إنما وجد العالم بالعمل، فالعامل مبدأ جميع الموجودات)[3]
وبناء
على ما ورد في النصوص المقدسة من أن الجنة مبنية بالأعمال الصالحة، والنار مبنية
بالأعمال الخبيثة، يذكر الخميني أن العمل يمتد إلى عوالم ما بعد الطبيعة نفسها،
فيقول: (إن عالم ما بعد الطبيعة- الجنة والنار- أيضاً قد ظهر بالعمل، الجنة والنار
تتحققان من عمل الإنسان؛ فعمل الإنسان إما عمل صالح وعمل حسن وهو مبدأ تحقق الجنة،
وإما عمل غير