وهكذا
نجد الخامنئي يرغب النساء في الثقافة والعمل السياسي في جميع مجالاته؛ فيقول
مخاطبا لبعض التجمعات النسوية: (أدعوكن إلى زيادة الحضور في القضايا الإجتماعية والسياسية،
والصمود والصبر والمقاومة والحضور السياسي والإرادة السياسية، والإدراك والوعي
السياسي ومعرفة البلد والأهداف الوطنية الكبرى والأهداف الإسلامية للدول والشعوب
الإسلامية، ومعرفة مؤامرات الأعداء، ومعرفة العدو وأساليبه. عليها أن تقدم في ذلك
يوماً بعد يوم)[2]
ويذكر
لهن الأمثلة على ذلك من النساء الصالحات المؤمنات، اللاتي كن يشاركن في كل قضايا
الأمة؛ فيقول: (أما الإسلام فكان قبلهم بكثير قد أثبت للمرأة حق البيعة والتملك
والتواجد في الساحات الأساسية السياسية والإجتماعية ﴿يَاأَيُّهَا
النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ
بِاللَّهِ﴾ [الممتحنة: 12]؛ فكانت النساء تأتي لتبايع النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم، ولم يرفض النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم ذلك، ويقول ليأتي الرجال فقط للبيعة، ولم
يأخذ برأي الرجال فقط، ولم يجبر النساء على ما قرره الرجال، بل قال للنساء البيعة
أيضاً، لهنّ ِ إبداء رأيهن بقبول حكومتي هذه، والمشاركة في قبول هذا النظام
الإجتماعي والسياسي)[3]
ويضرب
الأمثلة على مدى كفاءة النساء، وقدرتهن على ممارسة العمل السياسي؛ فيقول: (وفي
الساحات السياسية أيضاً، رأينا وما زلنا نرى سيدات يمتلكن القدرة على التحليل
وخطيبات، ومستعدّات لتولّي المسؤولية في النظام الإسلامي. طبعاً إن هذا الأمر