responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 153

على تقويض النظام الذي يدعو إلى تحقيقها في الواقع.

وهذا ـ وإن لقي إنكارا كبيرا من طرف المغرضين ـ إلا أن واقع أكثر دول العالم تطورا ينسجم معه، وأولها أمريكا، كما سنرى، ولهذا قبل الخميني بلقب [الجمهورية] بعد الانتصار، ولم يقبل بلقب [الديمقراطية]

ولمعرفة سر ذلك نقتبس نصا من مقال هدف صاحبه إلى تشويه مفهوم الحرية السياسية في إيران، واعتبارها مجرد دعاية لا حقيقة لها، وهو نص نجد أمثاله يردد كثيرا في وسائل الإعلام، ويُقصد منه التشويه، ولكنا عندما نقرؤه بتمعن، وبعيدا عن الرؤية الغربية والعاطفية لمثل هذه القضايا سنرى الأمر مختلفا تماما، ذلك أنه في الحقيقة مدح في قالب ذم.

والمقال بعنوان [كيف نجح الخميني وفشل العرب؟]، وقد قال في مقدمته: (بعد نجاح الثورة مباشرة استمر الخميني بتنفيذ أهدافه النهائية، وقبيل الدخول في جدل حول إعادة إنشاء مؤسسات الدولة ما بعد الثورة، أراد الخميني أن يحسم أمرًا كان في منتهى الأهمية بالنسبة إليه، وهو اسم الدولة الجديدة، وذلك من أجل القطع تمامًا مع الماضي البهلوي، ليس فقط في بنية الدولة بل في مسماها أيضًا، احتدم الجدال بين رفقاء الثورة حول اسم الدولة الجديدة، وتراوحت الاقتراحات بين [جمهورية إيران الديمقراطية] و[الجمهورية الإيرانية]، و[الجمهوية الديمقراطية الإسلامية]، إلا أن الخميني رفضها كلها وأصر على [الجمهورية الإسلامية] فقط، حيث أخضع اقتراحه لاستفتاء شعبي حصل على غالبية مطلقة من قبل الشعب الإيراني ليحسم بذلك المسمى، ولينطلق من بعد ذلك لاستكمال باقي الخطوات) [1]


[1] كيف نجح الخميني وفشل العرب؟، نبيل عودة، موقع ن بوست.

اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست