responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 140

بمفهومها الصحيح، يقول في ذلك: (أوّل شرط لتحقيق الاستقلال هو الاستقلال الفكري والعقلي)[1]، ويقول: (إذا تمكّنا من إنهاء التبعيّة الفكرية، فإنّنا سنتمكن من إنهاء سائر أنواع التبعيّة)[2]

وهو يعتبر أن سبب تلك التبعية والعبودية للأفكار الغربية ناتج من عدم الثقة بالنفس وبهوية الأمة ودينها، يقول في ذلك: (ما لم ندرك أنّ لنا نحن أيضاً شخصيتنا. أنّ المسلمين لهم شخصيتهم، وأنّهم مجموعة أيضاً، ويمكنهم أن يفعلوا شيئاً ما. وإذا لم تتحقق لدينا الإرادة على أمرٍ ما، فإنّنا لن نتمكن من تحقيقه، وإذا لم ننتبه من غفلتنا، فإنّ تلك الإرادة لن تتحقق) [3]

ويقول: (علينا أن نقنع أنفسنا بأنّنا بشر أيضا، وأنّنا موجودون في هذه الدنيا أيضاً، وأن الشرق مكان أيضاً، وأن الغرب هو ليس كلّ الأرض) [4]

ويقول: (ما دامت أيدينا ممدودة نحو الشرق والغرب فنحن تابعون، فإذا أردنا أن نكون مستقلين غير تابعين لأحد، وجب علينا أوّلاً: أن ندرك أنّ لنا شخصيتنا، وأنّنا نستطيع أن نفعل شيئا) [5]

أما الشيخ مرتضى مطهري، فقد فصل الحديث عن الحرية الفكرية في كتاب خاص أجاب به على كل الشبهات المثارة حولها، وقد ذكر فيه المدى الذي يعطيه الإسلام للعقل حتى يصل إلى الحقائق، ولذلك كان من الضرورات الكبرى إتاحة الحرية الكاملة له حتى يصل إلى الحقائق من غير أن يكره عليها، وقد قال في ذلك: (هناك جملة قضايا لا تبلغ


[1] الكلمات القصار، ص 150.

[2] المرجع السابق، ص147.

[3] المرجع السابق، ص148.

[4] المرجع السابق، ص145.

[5] المرجع السابق، ص147.

اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست