responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 139

الإنسان التفتيش عن الأصول العقائدية الصحيحة ولا تترك له الحرية في الاهتمام بذلك وعدمه، ولو أدى فكره إلى عقيدة تخالف الاسلام لا تترك له الحرية في الإضلال ويحرم عن الحقوق الخاصة بالمسلمين)[1]

بناء على هذا، سنحاول هنا أن نذكر كلا المعنيين في الرؤية السياسية الإيرانية من خلال تصريحات قادة الثورة الإسلامية، أو المنظرين لسياستها.

أولا ـ المفهوم الإيجابي للحرية:

يتردد كثيرا مصطلح الحرية بمعناها الإيجابي في كتابات وخطابات قادة الثورة الإسلامية؛ فهم يعتبرون أن ثورتهم لم تكن تهدف سوى لتحقيق الحرية الحقيقية، والتخلص من الاستبداد والظلم وكل أشكال الهيمنة التي كانت تهدف لا إلى سرقة ثروة الإيرانيين فقط، وإنما سلب شخصيتهم ومقوماتها أيضا.

وسنذكر هنا باختصار نصوصا وتصريحات من هؤلاء القادة، تدل على مدى اتساع مجال الحرية المتاحة في ظل ولاية الفقيه، مقارنة بما كان متاحا في عهد الشاه، أو في الكثير من الأنظمة التي تزعم لنفسها أنها أنظمة ديمقراطية، ونتبعها بما عليه الواقع الإيراني.

1 ـ الحرية الفكرية:

وأول ما تعنيه ـ حسبما يصرح به القادة والمفكرون الإيرانيون ـ التخلص من تلك التبعية التي كانت في عهد الشاه، والذي أراد أن يفرض أفكار المدارس الغربية على المجتمع الإيراني، لتصبح العلمانية والمادية واللادينية هي الأفكار السائدة، والتي بموجبها يصبح الشعب خاضعا لكل أنواع السخرة الغربية.

ولهذا يعتبر الخميني الاستقلال الفكري أول استقلال ينبغي توفره لتتحقق الحرية


[1] اساس الحكومة الإسلامية كاظم الحائري (ص: 92).

اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست