responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 125

ولهذا لا نرى في قادة الثورة الإسلامية، أو المنظرين لولاية الفقيه أي نبرة طائفية، بل هم يتحدثون عن الإسلام، ويعتبرون المسلمين جميعا إخوة، ولا يفرقون بينهم على أساس مذاهبهم.

ومن الأمثلة على ذلك قول الخميني في بعض خطاباته الموجهة لأهل السنة: (إنني دائماً في خطاباتي وكتاباتي كنت أؤكد على أمرين، الأول أنه في الإسلام ليس هناك وجود للعرق والتعصب واللغة، فالإسلام للجميع ولمصلحة الجميع، ونحن إخوة بحكم القرآن والإسلام، فالأكراد والأتراك والبلوش إخوة، ويجب أن نعيش مع بعضنا بوئام، فقد قطعنا يد الأعداء عن بلادنا.. وما أريد التأكيد عليه هو أن لا يظن الإخوة السنة أن في الإسلام فرق بيننا وبينهم، فكما أنه هناك أربعة مذاهب سنية وهم أخوة مع بعضهم البعض، فإن هناك مذهب خامس، وليس هناك أية عداوة بيننا، فالجميع إخوة ومسلمون، الجميع أتباع القرآن والرسول الأكرم a أما ما يثار هنا وهناك فإنه من نسج العناصر الفاسدة المتبقية من النظام البائد وعملاء الأجانب الذين يثيرون أمثال هذه الفتن لمصلحة أسيادهم، وعليكم أيها الأخوة أن تنتبهوا إلى هذا الموضوع. ولا يخفى إنهم بذلك يسعون للحؤول دون أداء الإسلام لدوره، فهم لا يهدفون الى بث الفرقة بين الأكراد والفرس، وإنما يعارضون الإسلام، ومن واجب المسملين جميعاً أن يقفوا في وجههم ويحبطوا مخططاتهم)[1]

ويقول مخاطبا لهم: (الإسلام هو وحده الذي يحرص على مصالح الشعب، ومن يؤمن بالإسلام هم وحدهم الذين يعملون لأجلكم، فالقرآن مربي الجميع وللجميع ويجب علينا أن نكون معا تحت ظلال القرآن، وتأكدوا أن دعايات هؤلاء المخربين مغرضة وقد رأيتم كيف بدأوا بإحداث الفوضى والخراب وجيشنا جاء لكي يتصدى لهم .. فكل هذه


[1] صحيفة الإمام، ج 9، ص: 286.

اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست