responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 65

والعجّة ضدّ الكتاب ومؤَلّفه وناشره، يسلقونه بالسنة حداد)[1]

ثم يعلق السبحاني على هذا التقريظ بقوله: (و هكذا هبّ أرباب القلم يسارعون في الردّ عليه ونقض كتابه بأقسى كلمات وأعنف تعابير لاذعة، لم يدعوا لبثّ آرائه ونشر عقائده مجالًا ولا قيد شعرةٍ، وممّن كتب في الردّ عليه من معاصريه، الفقيه المحقّق الشيخ محمود بن‌ أبي القاسم الشهير بالمعرّب الطهراني (المتوفّى 1313) في رسالة قيّمة أسماها (كشف الارتياب في عدم تحريف الكتاب) فرغ منها في (17 ج 2 1302) تقرب من أربعة آلاف بيت في 300 صفحة، و فيها من الاستدلالات المتينة والبراهين القاطعة، ما ألجأ الشيخ النوري إلى التراجع عن رأيه بعض الشي‌ء، وتأثّر كثيراً بهذا الكتاب) [2]

وقال: (كتب في الردّ عليه معاصره العلّامة السيد محمد حسين الشهرستاني (المتوفّى 1315) في رسالة أسماها (حفظ الكتاب الشريف عن شبهة القول بالتحريف)، و قد أحسن الكلام في الدلالة على صيانة القرآن عن التحريف وردّ شبهات المخالف ببيان وافٍ شافٍ، و الرسالة في واقعها ردّ على فصل الخطاب، ولكن في أُسلوب ظريف بعيد عن التعسّف والتحمّس المقيت‌)[3]

أما القادة الفكريين والسياسيين للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فقد وقفوا بشدة ضد تلك الشبهات، لأنها تتناقض مع مشروعهم في إعادة تطبيق القرآن الكريم في الحياة.

ومن هؤلاء الإمام الخميني الذي لم يكن يدع مناسبة إلا ويذكر فيها بسلامة القرآن الكريم من التحريف، ومن ذلك قوله: (إن الواقف على عناية المسلمين بجمع القرآن وحفظه وضبطه قراءةً وكتابةً يقف على بطلان تلك المزعومة – التحريف – وما ورد فيها من أخبار


[1] المرجع السابق، ص87.

[2] المرجع السابق، ص87.

[3] المرجع السابق، ص89.

اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست