responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 311

المخصصة لمطلق الأمور الخيرية ولإعانة التي ترونها، وجميع هذه الأوقاف المخصصة لمطلق الأمور الخيرية ولإعانة الضعفاء هي من عمل هؤلاء المؤمنين من أهل الذكر والدعاء والصلاة لا من غيرهم، حتى الأعيان الأثرياء الذين بنوا ـ فيما مضى ـ المدارس والمصحات وأمثال ذلك إنما كانوا من أهل الصلاة، وهذا الأمر لا ينبغي أن يغيب عن أذهان الناس، بل على العكس يجب ترسيخه يجب جعل الناس متوجهين لله تعالى) [1]

وهو يذكر كل حين بأن نشر الأدعية والدعوة إليها هي أفضل السبل لتربية المجتمع وتهذيبه وتأهيله للوصول إلى الرقي الحضاري، يقول في ذلك: (إذا تجاوزنا كل هذه الأمور فإن الأدعية تعين الإنسان على الوصول إلى الكمال المطلق، وهي تعين على إدارة وتسيير أمور البلاد.. بهذه الأدعية وبهذه الأمور الواردة عن الله ورسوله تتم تربية المجتمع)[2]

وهو يخاطب هؤلاء الذين يزهدون الناس في الأدعية، والعودة إلى القرآن الكريم بما ورد في القرآن نفسه من الحض على الأدعية، ويقول: (إن كنتم تقرؤون القرآن فهو يمدح الدعاء ويدعو الناس له: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} [الفرقان: 77]، إذن فالذين يدعون إلى ترك الدعاء والأخذ بالقرآن يرفضون القرآن أيضا)[3]

وبناء على هذا نرى الاهتمام الكبير من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالأدعية والمناجيات الكثيرة، ونشرها في المساجد وعبر وسائل الإعلام المختلفة، وتيسير الحصول على كتبها، بل توزيعها كهدايا مجانية، حتى أن الصحف تذكر أنه لا يكاد يوجد بيت في إيران ليس فيه أمثال هذه الكتب، وخصوصا [مفاتيح الجنان] الذي استوعب جميع كتب الأدعية.

وقد كان الخميني شديد الاهتمام به حتى أنه كان يدعو لتسليمه لكل مجاهد يلتحق


[1] المرجع السابق.

[2] المرجع السابق.

[3] المرجع السابق.

اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست