responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 66

قوله تعالى: ﴿ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا ﴾ (الزمر:69) يعني نور ساقه اليمين)

لكن المؤلف لا يبالي بهذا كله، فحسبه أن يحمل الحديث أي إشارة للتجسيم، فيصح الضعيف، ويقوم الموضوع.

ولم يتورع مؤلف الكتاب أن يورد هذه الرواية في كتاب يعرف بالله: عن عبدالله بن الحسين المِصِّيصي قال: دخلت طَرَسُوسَ، فقيل لي ههنا امرأة قد رأت الجن الذين وفدوا إلى النبي a، فأتيتها، فإذا هي امرأة مستلقية على قفاها فقلت: رأيت أحدا من الجن الذين وفدوا إلى رسول اللهa؟ قالت: نعم، حدثني عبدالله سمحج قال: قلت: يا رسول الله، أين كان ربنا قبل أن يخلق السموات والأرض؟ قال:(على حوت من نور يتلجلج في النور)

بل ينقل من الأباطيل ما يدلل به على قعود النبي a على العرش مع الله[1]، ويفسر به المقام المحمود الذي وعده به ربه، ثم يقول معتمدا على الروايات الموضوعة:(فلزمنا الإنكار على من رد هذه الفضيلة التي قالتها العلماء وتلقوها بالقبول، فمن ردها فهو من الفرق الهالكة)، بل وينقل عن بعضهم تكفير منكر ذلك.

ومن الجانب الآخر ـ جانب الانحراف الوجداني ـ نجد الأحاديث المدعمة للشرك بكل صوره، ومن ذلك هذا الحديث الباطل:(لو اعتقد أحدكم بحجر لنفعه)[2]

فهذا الهراء الباطل ـ المشتهر ببين العامة ـ يفتح باب الشرك على مصراعيه فيجعل ميزان الاعتقاد هو النفع، فكل من أعتقد في شيء وظنه نافعا حتى لو كان حجرا جعله الله


[1] إبطال التأويلات: 1/72 و2/476.

[2] قال ابن القيم: هو من كلام عباد الأصنام الذين يحسنون ظنهم بالأحجار، وقال ابن حجر العسقلاني: لا أصل له ونحو "من بلغه عن الله شيء فيه فضيلة فأخذ به إيمانا به ورجاء ثوابه أعطاه الله ذلك وإن لم يكن كذلك" انظر تعليق ناصر الدين السلسلة الضعيفة:1/67.

اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست