responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 65

برح حتى أصابته عقوبة)[1]

وهو ينقل ـ لإثبات صفة للذات اسمها (الذراع) ـ روايات لا تثبت، وليست صريحة فيما أراده[2]، منها هذا الأثر:(خلق الله الملائكة من نور الذراعين والصدر)

ويعلق عل هذا بقوله:(الكلام في هذا الخبر في فصلين: أحدهما في إثبات الذراعين والصدر، والثاني في خلق الملائكة من نوره) فجعل الذراعين والصدر والنور صفات.

وهو ينقل ـ لإثبات صفة للذات اسمها (الفخذ والأمام والخلف) ـ بالرواية الباطلة التالية:(إذا كان يوم القيامة يذكر داود ذنبه فيقول الله عز وجل له: كن أمامي، فيقول: رب ذنبي، فيقول الله: كن خلفي فيقول: رب ذنبي ذنبي، فيقول الله له خذ بقدمي )[3]، ثم يذكر الرواية الباطلة التالية:(إن الله عز وجل ليقرب داود حتى يضع يده على فخذه يقول: ادن منا أزلفت لدينا)

ثم يعلق على هذا الهراء بقوله:(اعلم أنه غير ممتنع حمل هذا الخبر على ظاهره، إذ ليس فيه ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه لأنا لا نثبت قدما وفخذا جارحة ولا أبعاضا، بل نثبت ذلك صفة كما أثبتنا الذات والوجه واليدين … ولا نثبت أيضا أماما وخلفا على وجه الحد والجهة، بل نثبت ذلك صفة غير محدودة)

وهو ينقل عن مقاتل بن سليمان ـ المعروف بقوله بالتجسيم ـ فينقل عن طريقه عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ﴾ (القلم:42)قوله:(يعني ساقه اليمين، فيضيء من نور ساقه الأرض، فذلك


[1] إبطال التأويلات: 1/97.

[2] إبطال التأويلات: 1/203.

[3] إبطال التأويلات: 1/206.

اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست