responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 411

هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (غافر:56)، وقال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ﴾ (غافر:69)، وقال تعالى: ﴿ وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ﴾ (الشورى:35)

أما الأحاديث، فكثيرة منها قوله a:(ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أتوا الجدل)[1]، وقال a:(أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء، وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب، وإن كان ما زحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)[2]

الغيبة:

وهي من أخطر آفات اللسان، وأكثرها انتشارا، وأضرها بالعلاقات الاجتماعية التي جاء الإسلام لتأسيسها والحفاظ على متانتها.

فلذلك كان تحريمها، وتحريم ما تنبع عنه من آفات، وما ينتج عنها من مخاطر أصلا من أصول الإسلام الكبرى التي حفظ بها المجتمع، أفرادا، وجماعات.

ولذلك ورد تحريمها والتشديد على تحريمها في القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ﴾ (الحجرات:12)

ففي هذه الآية الكريمة تحريم للغيبة،وعرض لمشهد ـ يمثل حقيقة الغيبة ـ (تتأذى له أشد النفوس كثافة وأقل الأرواح حساسية، مشهد الأخ يأكل لحم أخيه ميتا.

والقرآن الكريم، قبل تحريم الغيبة يحرم ما تنبع منه، ويبدأ بالتجسس، والبحث


[1] رواه أحمد والترمذي وابن ماجة والحاكم.

[2] رواه أبو داود والضياء.

اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست