responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 398

a:(ولكن تفسحوا وتوسعوا)[1]

وما ذكره ابن الحاج نراه ـ للأسف ـ في مجتمعاتنا التي أحيت الطبقية الجاهلية، فميزت بين الناس على أسس ليس للشرع فيها نصيب.

وقد ذكر ابن العربي أنواع المجالس، ومن يتصدر فيها، فقال:(الأول مجلس a يفسح فيه بالهجرة والعلم والسن. الثاني مجلس الجمعات يتقدم فيه بالبكور إلا ما يلي الإمام، فإنه لذوي الأحلام والنهى. الثالث: مجلس الذكر يجلس فيه كل أحد حيث انتهى به المجلس. الرابع مجلس الحرب يتقدم فيه ذوو النجدة والمراس من الناس. الخامس مجلس الرأي والمشاورة يتقدم فيه من له بصر بالشورى)[2]

وما ذكره حسن وقوي، يمكن أن يستشهد له بالشواهد الكثيرة، كقوله تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ (المجادلة:11) فيرتفع المرء بإيمانه أولا، ثم بعلمه ثانيا.

وقد أرشد القرآن الكريم إلى بديل عن إقامة أي شخص، فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ﴾ (المجادلة:11)، فهذا أمر بتحسين الأدب في مجالسة رسول الله a، حتى لا يضيقوا عليه المجلس، وأمر المسلمين بالتعاطف والتآلف حتى يفسح بعضهم لبعض، حتى يتمكنوا من الاستماع من رسول الله a والنظر إليه. قال قتادة ومجاهد:(كانوا يتنافسون في مجلس النبي a، فأمروا أن يفسح بعضهم لبعض)

طرح الوسادة للزائر:

ومثل ذلك في عصرنا أن يجلسه كرسيا وثيرا، أو في موضع لائق جميل، وقد كان


[1] المدخل: 1/199.

[2] أحكام القرآن: 4/168.

اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 398
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست