responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 191

أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ (آل عمران:35)

بل نرى توجهها الدائم لله، تخاطبه بحضور في أدق الشؤون، قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ (آل عمران:36)

ومنهن مريم ابنة عمران أم المسيح u، فقد جعلها القرآن الكريم آية في الطهر والقنوت لله، والتصديق بكلماته، قال تعالى: ﴿ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ﴾ (التحريم:12)

وهذا الدور الخطير للأم يستدعي تربية خاصة وتعليما خاصا يؤهلها للقيام بهذا الدور الخطير، كما قال الشاعر:

الأم مدرسةٌ إذا إعددتها

أعدت شعبًا طيب الأعراقِ

وقال الآخر:

وإذا النساء نشأن في أمية

رضع الرجال جهالة وخمولا

ليس اليتيم من انتهى أبواه من

هم الحياة وخلفاه ذليلا

إن اليتيم هو الذي تلقى له

أمًّا تخلت او أبًا مشغولا

وقد كتبت بعضهن بعض المقترجات في هذا لا بأس من سوقها هنا، فهي من فقه البدائل والحلول الشرعية، فمما اقترحته[1]:

غربلة المناهج الدراسية: بحيث يكون الغرض الأساسي من تلك الغربلة وإعادة الصياغة إعانة (المرأة الأم) في وظيفتها داخل منزلها الذي يُعد المقر الوظيفي الرئيسي لها ؛ لا أن يكون دور المناهج الدراسية تهيئة المرأة لتمارس وظيفة خارج المنزل، وفي حالة إعادة التكوين والصياغة هذه ؛ فإن المناهج ستساهم في دعم دور الأبوين في إعداد


[1] دور المرأة التربوي المأمول والمعوقات، د. أفراح بنت علي الحميضي، مجلة البيان: العدد: 161،ص:134.

اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست