responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 189

على تعليل ذلك، وهو يدل على المسؤولية العظمى المناطة بالأم، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن امرأة قالت: يا رسول الله، إن ابني هذا كان بطني له وعاء، وثديي له سقاء، وحجري له حواء، وإن أباه طلقني، وأراد أن ينزعه مني فقال رسول الله a:(أنت أحق به ما لم تنكحي)[1]

قال الصنعاني تعليقا على هذا الحديث:(الحديث دليل على أن الأم أحق بحضانة ولدها إذا أراد الأب انتزاعه منها، وقد ذكرت هذه المرأة صفات اختصت بها تقتضي استحقاقها وأولويتها بحضانة ولدها، وأقرها a على ذلك، وحكم لها، ففيه تنبيه على المعنى المقتضي للحكم، وأن العلل والمعاني المعتبرة في إثبات الأحكام مستقرة في الفطر السليمة)[2]

ولهذا اعتبرها a مسؤولة عن بيت الزوجية، فقال:(والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها)

ووردت النصوص الكثيرة الآمرة بحسن الصحابة لها، ففي الحديث أن رجلا قال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك)[3]

وقد أثنى a على المرأة التي تتفرغ لأبنائها، وتنشغل بمصالحهن عن مصالحها، فقد روي أن رسول الله a قال:(إن خير نساء ركبن الإبل نساء قريش ؛ أحناه على ولدٍ في صغره، وأرعاه على بعلٍ في ذات يده)[4]


[1] رواه الحاكم: 2/225، البيهقي: 8/4، الدارقطني: 3/304 أبو داود: 2/283، أحمد: 2/182.

[2] سبل السلام: 3/227.

[3] رواه البخاري ومسلم.

[4] رواه البخاري:7/7.

اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست