اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 134
الفرائض، وفي ذلك دليل على اقترانه معها في حكم الوجب، ومن ذلك:
1 ـ اقتران الصبر بالصلاة كما قال تعالى: ﴿ وَاسْتَعِينُوا
بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾
(البقرة:45)
2 ـ اقتران الصبر بالأعمال الصالحة، كما قال تعالى: ﴿ إِلَّا الَّذِينَ
صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾
(هود:11)
3 ـ اقتران الصبر بالتقوى، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّهُ مَنْ
يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (يوسف:90)
4 ـ اقتران الصبر بالتواصي بالحق، كما قال تعالى: ﴿ وَتَوَاصَوْا
بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ (العصر:3)
5 ـ اقتران الصبر بالرحمة، كما قال تعالى: ﴿ وَتَوَاصَوْا
بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَة﴾ (البلد:17)
6 ـ اقتران الصبر باليقين، كما قال تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا
مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا
يُوقِنُونَ﴾ (السجدة:24)
7 ـ اقتران الصبر بكثير من أعمال البر، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ
الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ
وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ
وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ
وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ
مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً﴾ (الأحزاب:35)، وقال تعالى: ﴿
الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ
وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ﴾ (آل عمران:17)
ومع هذه الأدلة الكثيرة وغيرها، فإن الصبر قد يكون مستحبا في بعض الأحوال،
وذلك فيما لو كان الصبر عن أمر مستحب، ومما يدل على ذلك قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ
اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 134