responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 131

بالإضافة إلى كل هذا وردت الأذكار الكثيرة في حمد الله مقرونة بالنعم أو مطلقة لتشمل كل النعم، وورد الجزاء الجليل عليها، قال a:(لأن أقول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس)، وأخبر a أن:(أحب الكلام إلى الله تعالى أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يضرك بأيهن بدأت)[1]

ووردت هذه الأذكار مقرونة بالأعداد الضخمة كبديل عن الإحصاء المعجز، عن جويرية أم المؤمنين، أن النبي a خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة فيه، فقال:(ما زلت اليوم على الحالة التي فارقتك عليها؟ قالت: نعم، فقال النبي a: لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته)[2]

وهكذا نجد الأدعية الكثيرة الواردة عن ورثة النبي a من أهل بيته الطيبين الطاهرين الذين تركوا لنا الكثير من الأدعية والمناجيات التي تساهم في تعليم الشكر، ومنها مناجاة الشاكرين المروية عن الإمام السجاد، والتي يقول فيها: (إلهي أذهلني عن إقامة شكرك تتابع طولك، وأعجزني عن إحصآء ثنآئك فيض فضلك، وشغلني عن ذكر محامدك ترادف عوآئدك، وأعياني عن نشر عوارفك توالي أيديك، وهذا مقام من اعترف بسبوغ النعمآء، وقابلها بالتقصير، وشهد على نفسه بالإهمال والتضييع، وأنت الرؤوف الرحيم البر الكريم، الذي لا يخيب قاصديه، ولا يطرد عن فنآئه آمليه، بساحتك تحط رحال الراجين، وبعرصتك تقف آمال المسترفدين، فلا تقابل آمالنا بالتخييب والإياس،


[1] رواه مسلم.

[2] رواه مسلم.

اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست