اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 129
فإذا جاء الشهر الجديد حمد الله على نعمة الله بقدومه، فقد كان a إذا رأى الهلال قال:(هلال خير
ورشد، هلال خير ورشد، هلال خير ورشد، آمنت بالله الذي خلقك، ثلاث مرات، ثم يقول:
الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا وجاء بشهر كذا)[1]
وكان يتذكر في كل نعمة المنعم بها، بل يسبق ذكر المنعم النعمة:
فقد كان a يذكر نعمة الصورة،
ويحمد الله المصور، فكان إذا نظر في المرآة قال:(الحمد لله، اللهم كما حسنت
خلقي فحسن خلقي)[2]
وكان a يأمر بحمد نعمة
العافية إذا رؤي المبتلون، قال a:(من رأى مبتلى
فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا، لم
يصبه ذلك البلاء)[3]
فإذا حضر الطعام حمد الله على نعمة الطعام، فقد كان a إذا فرغ من طعامه قال:(اللهم
أطعمت وسقيت وأغنيت وأقنيت وهديت وأحسنت، فلك الحمد على ما أعطيت)، وكان يقول:(الحمد
لله الذي من علينا وهدانا، والذي أشبعنا وأروانا، وكل الإحسان آتانا)[4]
فإذا رزق الثوب الجديد حمد الله على هذا الرزق، قال a:(من لبس ثوبا جديدا فقال:
الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي، ثم عمد إلى الثوب
الذي أخلق فتصدق به، كان في حفظ الله، وفي كنف الله عز وجل، وفي ستر الله حيا
وميتا)[5]