responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 20

فمنعه من المحظور، وأرشده إلى المباح.

وهذا يتطلب من المربي البحث الدائم عن كل ما ينشر القناعة في نفس المتلقين عنه، وهو ما يجعله باحثا في كل العلوم لا يكل ولا يمل.

ونحن لا نطلب هنا بأن يكون كل المربين بهذه الموسوعية، ولكن يكفي أن يلجأ المربي للعلماء المحققين ليجد ضالته جاهزة دون عنت أو عناء.

3 ـ الابتعاد عن أسباب الملل

كطول الموعظة، أو تكررها، أو إلقائها بأسوب جاف، أو في غير محلها، لأن كل ذلك يصيب المستمع بالملل والسآمة، وهو ما يجعل أثر الموعظة ضعيفا، بل قد ينعكس أثرها إلى عكس ما أراده الواعظ.

ولهذا كان من سنة الرسول a لخبرته بالنفوس يتعهد أصحابه بالنصح والتذكير، أياماً وأياماً، ولا يُكثِر عليهم ؛ لئلاّ يملوا، وكذا كان صحابته الذين تربوا على يديه يمتثلون ذلك، بل ويوصون به: فعن عكرمة عن ابن عباس قال:(حدّث الناس كل جمعة مرة، فإن أبيت فمرتين، فإن أبيت فثلاث مرات، ولا تُملّ الناس هذا القرآن، ولا ألْفينّك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم، فتقص عليهم فتقطع عليهم حديثهم، ولكن أنصت، فإذا أمروك فحدثهم وهم يشتهونه) [1] الحديث.

وعن أبي وائل، قال: كان عبد الله يعني ابن مسعود يذكرّ الناس في كل خميس، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن: لوددت أنك ذكّرتنا كل يوم، قال:(أما إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أملّكم، وإني أتخولكم بالموعظة كما كان النبي a يتخولنا بها ؛ مخافة


[1] رواه البخاري وأحمد.

اسم الکتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست