اسم الکتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 156
على عبدي كما صلى على نبيي فيصلي عليه إلى يوم القيامة)[1]
ومثل هذا نصوص كثيرة كلها على هذا المنوال الساذج من
ترتيب ثواب عظيم جدا على عمل قليل.
ج ـ الحث على الإخلاص العالي:
وهو إفراد الله تعالى بإرادة العمل، فلا يطلب بالعمل
غير وجه الله، وهو المراد بقوله تعالى:﴿ إِيَّاكَ
نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ (الفاتحة:5)، والذي يناجي به المسلم ربه
في صلواته كل يوم ما لا يقل عن سبع عشرة مرة.
وهو الذي أمر a أن
يقوله تحقيقا للإسلام الخالص:﴿ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ
وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ
وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾ (الأنعام:162 ـ 163)
وهو ما وصف الله تعالى به المؤمنين من أصحاب رسول الله a، قال تعالى:﴿
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ
يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ
هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً﴾ (الكهف:28)، وقال تعالى:﴿ وَلا
تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ
وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ
عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ (الأنعام:52)
وأخبر أن من أول صفات المؤمنين توحيد قبلة قلوبهم، فلا
يتوجهون لغير الله، ولا يطلبون من الله غير الله، قال تعالى:﴿ بَلَى
مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ
وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ (البقرة:112)، وقال تعالى:﴿
وَمَنْ أَحْسَنُ