والمبدأ هنا هو قوله a:(فعليكم
بكتاب الله أحلوا حلاله وحرموا حرامه)
وعندما كان a يعلمهم مناسك
الحج كان يقول:(لتأخذوا عني مناسككم ؛ فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد عامي هذا)[2]
وعند جمعه الناسَ بماء بين مكة والمدينة يسمَّى خُمّاً،
خطبهم فقال:(ياأيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وإني تارك
فيكم الثقلين، أولهما كتاب اللّه تعالى فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب اللّه
واستمسكوا به) فحث على كتاب اللّه ورغب فيه، وقال a:(وأهل
بيتي أذكركم اللّه في أهل بيتي، أذكركم اللّه في أهل بيتي)[3]
ومثله قوله a:(إني تارك فيكم
ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب اللّه حبل ممدود من
السماء إلى الأرض، والآخر عترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا
كيف تخلفوني فيهما)[4]
وهذا ما كان يفعله الأنبياء ـ صلوات الله وسلامه عليهم
ـ كما قال تعالى:﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا
بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا
وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ (البقرة:132)
وقال تعالى يحكي عن يعقوب u:﴿
أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ
مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ
إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ
مُسْلِمُونَ﴾ (البقرة:133)