responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 117

الجمال، ولكن الكبر من سفه الحق وازدرى الناس)[1]

بل كان a يبين كيفية تحسين المظهر، مع أنه من أحوال الناس العادية، قال a:(من كان له شعر فليكرمه)[2]

وعندما جاءه رجل ثائر الرأس واللحية، أشار إليه الرسول ،كأنه يأمره بإصلاح شعره، ففعل، ثم رجع، فقال النبي a: (أليس هذا خيرا من أن يأتي أحدكم ثائر الرأس كأنه شيطان؟)[3]

وقد ورد في السنة التنصيص على ما يسمى بـ (خصال الفطرة)، وهي ما تستدعية الفطرة السليمة من إزالة قاذورات معينة في الجسم، يستقذرها الطبع السليم، قال ابن تيمية:(وجميع هذه الخصال مقصودها النظافة والطهارة وإزالة ما يجمع الوسخ والدرن من الشعور والأظفار والجلد)[4]

ولا شك في تأثير مثل تلك القاذورات في تنفير المتلقين من مربيهم، قال ابن حجر: (ويتعلق بهذه الخصال مصالح دينية ودنيوية تدرك بالتتبع ، منها تحسين الهيئة ، وتنظيف البدن جملة وتفصيلا ، والاحتياط للطهارتين ، والإحسان إلى المخالط والمقارن بكف ما يتأذى به من رائحة كريهة ، ومخالفة شعار الكفار من المجوس واليهود والنصارى وعباد الأوثان ، وامتثال أمر الشارع ، والمحافظة على ما أشار إليه قوله تعالى:﴿ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ﴾ (غافر:64)، لما في المحافظة على هذه الخصال من مناسبة ذلك ، وكأنه قيل: قد حسنت صوركم، فلا تشوهوها بما يقبحها، أو حافظوا على ما يستمر به حسنها ، وفي المحافظة عليها


[1] رواه أحمد: 1/399، المعجم الكير: 10/221.

[2] رواه أبو داود: 4/76، المعجم الأوسط:8/230، شعب الإيمان: 5/224.

[3] الموطأ: 2/949.

[4] شرح العمدة:1/232.

اسم الکتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست