اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 448
وذلك بأن تكون الحاضنة ذات رحم محرم من المحضون كأمه وأخته[1]، فلا حضانة لبنات العم والعمة، والخال والخالة، وهذا عند الحنفية
والمالكية وليس هذا شرطا عند الشافعية والحنابلة، وصرح الشافعية بأنه لا تثبت
الحضانة لبنت العم على الذكر المشتهى، وهو قول الحنفية[2].
7 ـ آثار الحضانة
حق الحاضنة في أجرة الحضانة:
اختلف الفقهاء في حق الحاضن في أجرة الحضانة على قولين:
القول الأول: أن الحاضنة لها الحق في طلب أجرة على الحضانة،
سواء أكانت الحاضنة أما أم غيرها، وهو قول جمهور الفقهاء، وسنذكر هنا آراء هذه
المذاهب التفصيلية لكيفية تنفيذ هذا الحكم:
نص الحنفية على أن أجرة الحضانة ثابتة للحاضنة، سواء كانت أماً
أو غيرها، وهي غير أجرة الرضاع، وغير نفقة الولد، فيجب على الأب، أو من تجب عليه
النفقة ثلاثة أجور: أجرة الرضاع، وأجرة الحضانة، ونفقة الولد، فإذا كان للولد
المحضون مال أخذه من ماله، وإلا فعلى من تجب عليه نفقته.
وإذا كان للحاضنة مسكن يسكن الولد تبعاً لها، فلذلك لا يقدر لها
أجرة مسكن، وإن لم