اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 439
يعقل المحضون الدين، أو يخشى أن يألف الكفر، فإنه حينئذ ينزع
منها ويضم إلى أناس من المسلمين[1].
أما عند المالكية فإنه ولو خيف عليه لا ينزع منها، وإنما تضم
الحاضنة لجيران مسلمين ليكونوا رقباء عليها، ففي المدونة:(قلت: أرأيت إن طلقها
زوجها وهو مسلم وهي نصرانية أو يهودية ومعها أولاد صغار، من أحق بولدها؟ قال: هي
أحق بولدها وهي كالمسلمة في ولدها إلا أن يخاف عليها إن بلغت منهم جارية أن لا
يكونوا في حرز، قلت: هذه تسقيهم الخمر وتغذيهم بلحوم الخنازير فلم جعلتها في ولدها
بمنزلة المسلمة؟ قال: قد كانت عنده قبل أن يفارقها وهي تغذيهم إن أحبت بلحوم
الخنازير وبالخمر، ولكن إن أرادت أن تفعل شيئا من ذلك منعت من ذلك ولا ينزع الولد
منها، وإن خافوا أن تفعل ضمت إلى ناس من المسلمين لئلا تفعله)[2]
ومن الأدلة التي استند لها اصحاب هذا القول:
1 ـ عن رافع
بن سنان، أنه أسلم وأبت امرأته أن تسلم، فأتت النبـي a
فقالت: ابنتي وهي فطيم أو يشبهه، وقال رافع: ابنتي، فقال النبـي a:اقعد ناحية، وقال لها: اقعدي ناحية، وقال لهما:
ادعواها، فمالت الصبـية إلى أمها، فقال النبـي a:اللهم
اهدها، فمالت إلى أبـيها فأخذها[3].
2 ـ أن
الحضانة لأمرين؛ الرضاع، وخدمة الطفل، وكلاهما يجوز من الكافرة.
القول الثاني: لا حضانة لكافر على مسلم، وهو قول الجمهور، ومن
الأدلة على