اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 407
3 ـ حديث
الحضانة أولى بعدم اشتراط الذكورية فيه، لأن لفظ الصبـي ليس من كلام الشارع، إنما
الصحابـي حكى القصة، وأنها كانت في صبـي، فإذا نقح المناط تبـين أنه لا تأثير،
لكونه ذكرا.
القول الثالث: أن المحضون أحق بنفسه إذا بلغ بدون تفريق بين
الذكر والأنثى، وهو مذهب ابن حزم، قال: (وإذا بلغ الولد أو الابنة عاقلين، فهما
أملك بأنفسهما، ويسكنان أينما أحبا، فإن لم يؤمنا على معصية من شرب خمر، أو تبرج،
أو تخليط، فللأب أو غيره من العصبة، أو للحاكم، أو للجيران أن يمنعاهما من ذلك،
ويسكناهما حيث يشرفان على أمورهما) [1]
أما السن التي يبقى فيها مع أمه فقد نص ابن حزم على أن لأم أحق
بحضانة الولد الصغير والابنة الصغيرة حتى يبلغا المحيض، أو الاحتلام، أو الإنبات
مع التمييز، وصحة الجسم، سواء كانت أمة أو حرة، تزوجت أو لم تتزوج، رحل الأب عن
ذلك البلد أو لم يرحل، ومن الأدلة على ذلك:
3 ـ أنه لا
دليل على التفريق بين الذكر والأنثى في ذلك، قال ابن حزم: (ولا معنى للفرق بين
الذكر والأنثى في ذلك، ولا لمراعاة زواج الابنة ؛ لأنه شرع لم يأذن به الله تعالى،
وقد تزوج وهي في المهد وقد لا تتزوج وهي بنت تسعين سنة. ورب بكر أصلح وأنظر من
ذوات الأزواج وبضرورة الحس يدري كل أحد أن الزواج لم يزدها عقلا لم