اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 356
نفسه وأحسن شراء ما يحتاج إليه منها مع النفقة اختبر بشيء يسير
يدفع إليه فإذا أونس منه توفير له وعقل يعرف به حسن النظر لنفسه في إبقاء ماله دفع
إليه ماله)
ونص على كيفية اختبار المرأة بقوله:(تختبر المرأة مع علم صلاحها
بقلة مخالطتها في البيع والشراء أبعد من هذا قليلا فيختبرها النساء وذوو المحارم
بها من دفع النفقة وما يشترى لها من الأدم وغيره فإذا آنسوا منها صلاحا لما تعطى
من نفقتها كما وصفت في الغلام البالغ فإذا عرف منها صلاح دفع إليها اليسير منه فإن
هي أصلحته دفع إليها مالها نكحت أو لم تنكح لا يزيد في رشدها ولا ينقص منه النكاح
ولا تركه كما لا يزيد في رشد الغلام ولا ينقص منه وأيهما نكح وهو غير رشيد وولد له
ولي عليه ماله ؛ لأن شرط الله - عز وجل - أن يدفع إليه إذا جمع الرشد مع البلوغ،
وليس النكاح بواحد منهما)[1]
رابعا ـ حق اليتيم
في حفظ ماله
لا خلاف بين العلماء في اعتبار أكل أموال
اليتامى أو التصرف فيها بما لا يخدم مصلحة اليتيم من المحرمات، بل من كبائر
المحرمات، وقد نص على ذلك قوله a الذي يعد أمهات الكبائر وأصولها:(اجتنبوا
السبع الموبقات)، قالوا:(يا رسول الله وما هن؟)، قال:(الشرك بالله والسحر، وقتل
النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا وأكل مال اليتيم ؛ والتولي يوم الزحف،
وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات)[2]
بل إنه من الكبائر الكبرى، فلذك يقرن في النصوص بها، كقوله a:(أربع حق على الله