اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 343
إلا بأن
يقرضه ذلك في ذِمتِهِ.
3 ـ قوله تعالى:﴿ وَالوَالِدَاتُ
يُرضِعنَ أَولاَدَهُن حَولَينِ كامِلَينِ لِمَن أَرَادَ أَن يُتم الرضَاعَةَ
وَعَلىٰ المَولُودِ لَهُ رِزقهن وكِسوَتُهُن بِالمَعرُوفِ لا تُكلفُ نَفسٌ
إلا وُسعَهَا لاَ تُضَار وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَولُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ
وَعَلَى الوَارِثِ مِثلُ ذَلِكَ ﴾ فأوجب سبحانه وتعالى على الوارثِ مثل ما
أوجب على المولود له، قال ابن جريج: قلت لعطاء ﴿ وعَلَى الوَارِثِ مِثلُ
ذٰلِكَ﴾، قال: على ورثة اليتيم أن ينفقوا عليه كما يرثونه. قلت له:
أَيُحبَسُ وارثُ المولود إن لم يكن للمولود مال؟ قال: أفيدعُه يموت؟. وقال الحسن
﴿وعَلى الوَارِثِ مِثلُ ذٰلِكَ﴾ قال: على الرجلِ الذي يَرِثُ
أن ينفق عليه حتى يستغنيَ. وبهذا فسرَ الآية جمهورُ السلف، منهم: قتادة، ومجاهد،
والضحاك، وزيدُ بن أسلم، وشريح القاضي، وقَبِـيصَةُ بنُ ذُؤيب، وعبدُ الله بن عتبة
بن مسعود، وإبراهيم النخعي، والشعبـي، وأصحابُ ابن مسعود، ومن بعدهم: سفيان
الثوري، وعبد الرزاق، وأبو حنيفة وأصحابه، ومن بعدهم: أحمد، وإسحاق، وداود
وأصحابهم.
4 ـ الأحاديث
الوارد في ذلك، ومنها ما رواه كليب بن منفعة، عن جده، أنه أتى النبـي a فقال:(يا رسول الله من أبَرُّ؟)، قال: (أُمكَ
وأَبَاكَ وأُختَكَ وَأَخَاكَ ومَولاَكَ الذِي يَلي ذاك، حَقٌّ واجِبٌ ورَحِمٌ
مَوصُولَةٌ)[1]
وعن طارِق
المُحاربـي قال: قدمتُ المدينة، فإذا رسولُ الله قائمٌ على المنبر يخطبُ الناسَ
وهو يقول: (يَدُ المُعطي العُليَا، وَابدَأ بِمَن تَعُول، أُمكَ وَأَبَاكَ،
وَأُختَكَ وأَخَاكَ، ثُم