اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 341
مسلم، فشرحت له حالها فلم يصدقها وقال: لا بد أن تقيمي عندي
البينة بذلك. فقالت: أنا غريبة، فأعرض عنها.
ثم مرت بمجوسي فشرحت له ذلك فصدق، وأرسل بعض نسائه فأتت بها
وببناتها إلى داره فبالغ في إكرامهن، فلما مضى نصف الليل رأى ذلك المسلم القيامة
قد قامت والنبي a معقود
على رأسه لواء الحمد وعنده قصر عظيم. فقال:يا رسول الله لمن هذا القصر؟ قال: لرجل
مسلم، قال: أنا مسلم موحد، فقال a: أقم عندي البينة بذلك، فتحير، فقص له a خبر العلوية، فانتبه الرجل في غاية
الحزن والكآبة إذ ردها، ثم بالغ في الفحص عنها حتى دل عليها بدار المجوسي فطلبها
منه فأبى وقال: قد لحقني من بركاتهن، فقال خذ ألف دينار وسلمهن إلي فأبى، فأراد أن
يكرهه، فقال: الذي تريده أنا أحق به، والقصر الذي رأيته في النوم خلق لي، أتفخر
علي بإسلامك، فوالله ما نمت أنا وأهل داري حتى أسلمنا كلنا على يد العلوية، ورأيت
مثل منامك. وقال لي رسول الله a:(العلوية وبناتها عندك؟)، قلت: نعم يا رسول الله. قال: القصر
لك ولأهل دارك، فانصرف المسلم وبه من الكآبة والحزن ما لا يعلمه إلا الله تعالى.
مرافقة رسول الله a في الجنة: وهو الجزاء الذي لا يعادله أي جزاء، فقد أخبر a أن كافل اليتيم رفيقه في الجنة
بصيغ مختلفة، قال a:(أنا
وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى وفرج بينهما)[1]، وقال a:(كافل
اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة)وأشار مالك بالسبابة والوسطى)[2]، وقال a:(من
كفل يتيما له ذو قرابة أو لا قرابة له فأنا وهو في الجنة كهاتين وضم إصبعيه، ومن
سعى على ثلاث بنات فهو في الجنة، وكان له كأجر المجاهد في سبيل الله صائما قائما)[3]، وقال a:(من
عال ثلاثة من الأيتام كان كمن قام