اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 338
إليهم:
ففي الإنفاق العام ورد قوله تعالى:﴿ يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ
خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ
السَّبِيلِ ﴾ (البقرة:215)
وفي أموال الغنائم يكون اليتيم من أوائل من له الحظ فيها بعد
رسول الله a
وقرابته، قال تعالى:﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ
خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ
السَّبِيلِ ﴾ (لأنفال:41)
وفي أموال الفيئ يقرن اليتيم برسول الله a وقرابته، قال تعالى:﴿ مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى
فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ
وَابْنِ السَّبِيلِ ﴾ (الحشر:7)
ويخبر تعالى أن من شروط مجاوزة العقبة التي تحول بين الإنسان
وفضل الله الإحسان إلى اليتامى، قال تعالى:﴿ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ
رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذَا مَقْرَبَة﴾(البلد:11 ـ 15)
بل إن الله تعالى ـ
من باب الحث على الاتصاف بصفات الله والتخلق بأخلاقه ـ يخبرنا عن إيوائه لرسول
الله a عندما
كان يتيما، قال تعالى:﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى﴾ (الضحى:6)
أما من السنة، فقد وردت النصوص الكثيرة التي تعتبر الإحسان إلى
اليتامى من خير أعمال البر، فخير بيوت المسلمين بيت يكفل يتيما، قال a:(خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم
يحسن إليه، وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه)[1]
بل إن المسح على رأس اليتيم عطفا وحنانا ورحمة يكتب لصاحبه بكل
شعرة حسنة، قال a:(من
مسح على رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كانت له في كل شعرة مرت عليها يده