بل إن الرسول a يخبر بأن الساعي عليهم كالمجاهد والقائم، قال a:(الساعي على الأرملة والمسكين
كالمجاهد في سبيل الله تعالى وأحسبه قال وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر)[2]
أما لجزاء المعد على هذا الإحسان الذي يملك كل هذا الفضل، فقد
ورد في النصوص الكثير من أنواعه، وهي بحسب درجات الإحسان ونوعه وكماله، وسنذكرها
بعض ما ورد منها في النصوص:
ابتعاد الشيطان: أول جزاء يجازى به المحسن لليتيم أنه في حال
إحسانه يبتعد عنه الشيطان، وبابتعاده تحل البركة، وينزل الخير، كما روي:(ما قعد
يتيم مع قوم على قصعتهم فيقرب قصعتهم الشيطان)[3]
المغفرة: وهي من أعظم الجزاء، وقد بين a ما أعده الله لكافل اليتيم منها،
فقال:(من ضم يتيما من بين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يغنيه الله عز وجل غفرت له
ذنوبه البتة إلا أن يعمل عملا لا يغفر، ومن أذهب الله كريمتيه فصبر واحتسب غفرت له
ذنوبه)[4]
وفي حديث أخبر a أن الله لا يعذب من رحم اليتيم، وفيه دلالة على مغفرة ذنوبه،
قال a:(والذي
بعثني بالحق لا يعذب الله يوم القيامة من رحم اليتيم ولان له في الكلام ورحم يتمه
وضعفه، ولم يتطاول على جاره بفضل ما آتاه الله)[5]
[3] الحارث، والطبراني في
الأوسط عن أبي موسى وأورده ابن الجوزي في الموضوعات، وهناك حديث آخر قريب منه هو «
ما من مائدة أعظم بركة من مائدة جلس عليها يتيم » رواه لديلمي عن أنس.