responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 272

الفصل الخامس

حق الأولاد في المعاملة العادلة

وقد عبر a عن هذا الحق النفسي للأولاد بقوله a:(إن لبنيك عليك من الحق أن تعدل بينهم)[1]، وعبر a عن هذا الحق بلهجة شديدة جازمة مؤكدة بكل أنواع التأكيد، فقال a:(اعدلوا بين أبنائكم، اعدلوا بين أبنائكم، اعدلوا بين أبنائكم)[2]

وروي أن رجلا جاءه ابنه فقبله وأجلسه في حجره ثم جاءته ابنته فأجلسها إلى جانبه فقال النبي a:(فما عدلت)[3]

وقد ذكر ابن القيم عن السلف أنهم كانوا يستحبون أن يعدلوا بين الأولاد حتى في القبلة، ونقل عن بعض أهل العلم قوله:(إن الله سبحانه يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده، فكما أن للأب حق علي ابنه، فان للإبن علي أبيه حق)

وقد عدل الشارع في خطاب كلا المكلفين، فكما قال تعالى:﴿ وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً)(العنكبوت:8)، قال:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً)(التحريم:6)

وكما قال تعالى:﴿ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً)(البقرة:83)، قال a:(اعدلوا بين


[1] أحمد في المسند 4/269، ونص الحديث هو أن رجلا اسمه بشير جاء إلى النبي a فقال:« إن زوجته سألته أن يعطي ابنها غلاماً عبدا، ويشهد رسول اللهa »، فقال له رسول الله a:« أله إخوة؟ قال: نعم. قال:« أفكلهم أعطيته مثل ما أعطيته؟»، قال: لا. قال:« فليس يصلح هذا وإني لا أشهد إلا علي حق »، وفي رواية قال a:« لا تشهدني علي جور، إن لبنيك عليك من الحق أن تعدل بينهم ».

[2] رواه أبو داود.

[3] البيهقي وإسناده حسن.

اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست