اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 248
ولم ترد عيبه
فلا بأس به.
وقد روي عن عبدالله بن سرجس قال: رأيت
الأصلع - يعني عمر - يقبل الحجر)[1] في رواية الأصيلع.
ويستوي في
ذلك ما لو كان صفة كالأعمش والأعمى والأعرج والأحول والأصم والأبرص والأصفر
والأحدب والأزرق والأفطس والأشتر والأثرم والأقطع والزمن، والمقعد والأشل. أو كان
صفة لأبيه أو لأمه، أو غير ذلك مما يكرهه.
قال القرطبي:(واتفقوا
على جواز ذكره بذلك على جهة التعريف لمن لا يعرفه إلا بذلك، ودلائل كل ما ذكرته،
مشهورة حذفتها لشهرتها)
ونرى أن هذا،
وخاصة بعد ما بولغ فيه، يصرف عن الأسماء الشرعية المستحبة، زيادة على أن الحياء قد
يغلب على بعض الناس، فيستحيي من إظهار كراهته لما لقب به، بل هو في حال إظهاره
للغضب قد يصير محلا للسخرية منه به، فلذلك تبدو منه اللامبالاة التي لا تعبر عن
شعوره الحقيقي.
وقد أنكر ابن
العربي على أهل زمانه المبالغة في هذا، قال:(وقد ورد لعمر الله من ذلك في كتبهم ما
لا أرضاه في صالح جزرة، لأنه صحف (خرزة)فلقب بها، وكذلك قولهم في محمد بن سليمان
الحضرمي (مطين)، لأنه وقع في طين ونحو ذلك مما غلب على المتأخرين، ولا أراه سائغا
في الدين)
وقد كان
موسى بن علي بن رباح المصري يقول:(لا أجعل أحدا صغر اسم أبي في حل، وكان الغالب
على اسمه التصغير بضم العين)
ويدخل في هذا
الباب ـ مع الاتفاق على جوازه للضرورة، ان ينادي شخصا لا