اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 246
أحكام الألقاب
الألقاب
المكروهة:
اتفق الفقهاء
على تحريم تلقيب الإنسان بما يكره، قال الله تعالى:﴿ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ
الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَان﴾ (الحجرات:11)
فقد نهي في
الآية عن التنابز[1] بالألقاب في معرض النهي عن السخرية
واللمز وكل السلوكيات التي قد تضر بالعلاقات الاجتماعية.
وقد ورد في
سبب نزولها عن أبي جبيرة بن الضحاك قال:(كان الرجل منا يكون له الاسمين والثلاثة
فيدعي ببعضها فعسى أن يكره، فنزلت هذه الآية)[2]
وفي رواية
عنه قال: فينا نزلت هذه الآية، في بني سلمة:﴿ وَلا تَنَابَزُوا
بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَان)(الحجرات:11)، قدم
رسول الله aوليس منا رجل إلا وله اسمان أو ثلاثة،
فجعل رسول الله aي قول يا فلان فيقولون:(مه يا رسول الله،
إنه يغضب من هذا الاسم)، فنزلت هذه الآية: "ولا تنابزوا بالألقاب")[3]
وقيل: إن
المراد من ذلك مناداة المسلم بـ (يا يهودي يا نصراني)، وهو قول الحسن ومجاهد، قالا:(كان
الرجل يعير بعد إسلامه بكفره يا يهودي يا نصراني، فنزلت)، ومثله قول قتادة وأبي
العالية وعكرمة:(هو قول الرجل للرجل يا فاسق يا منافق)
وكلا المعنيين صحيح، ومن التنابز
بالألقاب، وقد قال a في المعنى الثاني:(من
[1] النبز (بالتحريك) اللقب،
والجمع الأنباز. والنبز (بالتسكين) المصدر، تقول: نبزه ينبزه نبزا، أي لقبه. وفلان
ينبز بالصبيان أي يلقبهم، شدد للكثرة. ويقال النبز والنزب لقب السوء. وتنابزوا
بالألقاب: أي لقب بعضهم بعضا.