اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 241
والسديد،
وغيرها.
ومثل ذلك الألقاب الدالة على هذه
المعاني، قال الشيخ
الشعراني نقلا عن شيخه (علي الخواص)مستنكرا واقعه:(وينبغي اجتناب الألقاب الكاذبة
كشمس الدين، وقطب الدين وبدر الدين ونحوها وإن كان لها معنى صحيح بالتأويل، كأن
يقال المراد أنه شمس دين نفسه، أو قطب دين نفسه، أو بدر دين نفسه وهكذا، وهذا أمر
قد عم غالب الناس حتى العلماء والصالحين، وصاروا يستنكرون النداء بأسمائهم المجردة
عن الألقاب كمحمد وعمر وعلي ونحو ذلك، واتباع السنة أولى. ومن أراد التفخيم لعالم
أو صالح فليخاطبه بلفظ السيادة، كسيدي محمد، وسيدي عمر، ونحو ذلك، فإنه أبعد عن
الكذب من قطب الدين ونحوه)
وقد نص الفقهاء على كراهة التسمية بهذا التوع
من الأسماء، أما تسمية الكفار بذلك، فلا يجوز التمكين منه، ولا دعاؤهم بشيءٍ من
هذه الأسماء، ولا الإخبار عنهم بها، والله عز وجل يغضب من تسميتهم بذلك.
قال النووي:(مما
تعم به البلوى ووقع في الفتاوى التسمية بست الناس أو ست العرب أو ست القضاة أو بست
العلماء ما حكمه؟ والجواب: أنه مكروه كراهة، شديدة، وتستنبط كراهته مما سبق في
حديث:(أخنع اسم عند الله)ومن حديث تغيير اسم برة إلى زينب، ولأنه كذب. ثم اعلم أن
هذه اللفظة باطلة عدها أهل اللغة في لحن العوام ؛ لأنهم يريدون بست الناس سيدتهم،
ولا يعرف أهل اللغة لفظة ست إلا في العدد)
وقد دل على النهي على هذا النوع من
الأسماء قوله a:(لا تزكّوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر
منكم)، وعن أبي هريرة أن زينب كان اسمها برة، فقيل تزكي نفسها، فسماها رسول الله a زينب[1].