اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 175
التثنية ومن ذلك قولهم: (المروتان)يريدون
جبلي الصفا والمروة في مكة المكرمة. وكل ذلك مشهور معروف عند أهل العلم بلسان
العرب[1].
الرد على ما توهمه المخالفون من سد
الذريعة: فقد نص
المخالفون ـ كما مر معنا ـ على أن الختان يهذب كثيراً من إثارة الجنس، لا سيما في
سن المراهقة) إلى أن قالوا:(وهذا أمر قد يصوره لنا، ويحذر من آثاره ما صرنا إ إيه
في عصرنا مدى تداخل وتزاحم بل، وتلاحم بين الرجال والنساء في مجالات الملاصقة التي
لا تخفى على أحد فلو لم تختن الفتيات... لتعرضن لمثيرات عديدة تؤدي بهن مع موجبات
أخرى تزخر بها حياة العصر وانكماش الضوابط فيه إلى الانحراف والفساد)
وقد رد على
هذا الاستدلال بأن ذلك غير صحيح، لأن موضع الختان لا تتحقق الإثارة الجنسية فيه
إلا باللمس الخاص المباشر، الذي لا يقع قطعاً في حالات التداخل والتزاحم ومجالات
الملاصقة (التى أظهرها وسائل المواصلات العامة)التى يتحدثون عنها. وهذه المجالات
يجرى فها تلامس غير جائز بين الرجال والنساء في أجزاء شتى من الجسم البشري، فهل
تعالج هذه الأجزاء بقطع هذه الأجزاء من أجسام الناس جميعاً؟
ومعلوم أن كل
عفيف وكل صائبةٍ نفسها يكونان في غاية الألم والأسى إذا وقع شيء من ذلك، وهو يقع
عادة دون قصد أو تعمد. ومع هذه الحالة النفسية- التي يكون فيها الأسوياء من الناس،
نساء ورجالا، تعساء آسفين مستغرقين حياءً وخجلاً- لا تقع استثارة جنسية أصلاً، لأن
مراكز الإحساس في المخ تكون معنية بشأن آخر، غير هذا الشأن الذي لا يكون إلا في
طمأنينة تامة وراحة كاملة واستعداد راض، اللهم إلا عند المرضى والشواذ، وهم لا حكم
لهم.