اسم الکتاب : أحكام الطلاق والفسخ وآثارهما المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 608
التحايل على عدم وقوع الطلاق بكون النكاح
فاسدا:
وقد ذكرنا هذه الحيلة من قبل، وخلاصتها أنهم يحكمون بعدم وقوع الطلاق لكونه
النكاح فاسدا، ويتحيلون لبيان فساده من وجوه كثيرة، منها:
1 ـ اشتراط العدالة في الولى، فإذا كان في الولي ما يقدح في عدالته فالنكاح
باطل فلا يقع فيه الطلاق والقوادح كثيرة فلا تكاد تفتش فيمن شئت إلا وجدت فيه
قادحا.
2 ـ اشتراط عدالة الشهود، والشاهد يفسق بجلوسه على مقعد حرير أو استناده إلى
مسند حرير أو جلوسه تحت حركاة حرير أو تجمره بمجمرة فضة ونحو ذلك مما لا يكاد يخلو
البيت منه وقت العقد ونحو ذلك.
وغير ذلك مما سبق ذكره، قال ابن القيم:(فيا
للعجب يكون الوطء حلالا والنسب لاحقا والنكاح صحيحا حتى يقع الطلاق فحينئذ يطلب
وجوه إفساده) [1]
3 ـ الرجعة بواسطة المحلل وحكمها
عرف ابن عرفة
نكاح المحلل بأنه: ما عقده الثاني بنية تحليلها[2].
وفسر بأن معناه نكاح عقده الزوج الثاني قاصدا تحليل المطلقة المثلثة، وأخرج
بقصد التحليل إذا لم يقصد ذلك، وكذلك أخرج قصد المرأة، وكذلك نية الزوج الأول خرجت
أيضا[3]، والنص كذلك في
سماع القرينين.